درر منثوره ||

بالعدل تستقيم الأمور..وتستقيم الحياه..قليل من العدل يصلح الكون [صدى الحرمان ]

2009/01/07

ذاكره لاتعرف سوى الحزن

رجل تسير به الخطى دوماً نحو الحزن ..
بوصلته كذلك..تشير الى ذلك ايضاً..
كان يتخيل الفرح ويحاول أن يلامسه دون جدوى..
عيناه وقلبه وذاكرته تشبعت بالحزن حد الثماله..
كان يعبر الى بحور الحزن وحيداً..
وكان هو القبطان والمسافر والموج والسفينة..
أستطاع أن يبني صرحاً شامخاً من أحزانه..
وكان يهوي التجديد لأحزانه فلا يتركها الا وهو يختار لها أفضل اللمسات والهمسات المأساوية..
المشكلة تكمن في ظهوره للناس..
فهو لا يخرج مطاطأ الراس بل يدعي السعادة شامخاً كالجبال..
لأن دموعه مشفرة لا يراءها الا الله سبحانه وتعالى..
راجع نفسه كثيراً ووجد أنه لا يصلح للعيش بلا حزن..
لكنه ذات يوم حاول أن يكون سعيداً وبدى بالتجهيز لحفلة أسطورية لفرحه المزعوم..
لكن ما أن أشعل الشموع أحتفاءٍ بفرحه تساقطت دموعه دون كلل او ملل..
وحاول أن يخفف منها ظناً منه انها ستجف الا أنها واصلت الأنهمار كغيمة كريمه..
لا عزى لهذا الرجل في شي..
فالحزن أحتل قلبه ومشاعره وذاكرته التي لا تعرف سوى الحزن..